أدى طلبة كلية الحقوق في الجامعة الأردنية امس عرضا مكتمل العناصر لأحد أشكال المحاكمة الصورية التي عقدتها كلية الحقوق ضمن احتفالات الجامعة بعيدها الخمسين. وتعتبر المحاكمة الصورية بحسب نائب عميد الكلية الدكتور سهيل حدادين واحدة من الأنشطة التي تجسد اهتمام الكلية بإعداد الطالب بمواصفات عالية، لينتقل إلى الحياة العملية مسلحا بالعلم والتجربة ومالكا لأدوات المعرفة والنجاح. وأضاف حدادين خلال افتتاح الفعالية إن كلية الحقوق تولي الجانب العملي الأهمية التي يستحقها وذلك من خلال توفير كافة الوسائل التي تضع في يد الطالب مفتاحا لباب الحياة العملية، مشيرا إلى ريادتها في تخريج الكوادر التي ساهمت في مجالات عدة في القضاء. من جانبه أكد الدكتور حسن الطراونة المشرف على تدريب الطلبة أن المحاكمة الصورية ليست جهدا نظريا بحتا، بل إصرارا على توسيع الثقافة القانونية وتجسيد أهمية النص القانوني في الممارسة والفهم، لافتا إلى أن ربط النص بإجراءات تحقيق العدالة وأصول المحاكمات تضع الطالب أمام استعداد تلقائي للسير نحو فهم النص وربطه باحتياجات المحاكمة. وتمحورت أحداث المحاكمة حول الكشف عن ملابسات جريمة قتل ارتكبت بحق أحد الأشخاص، وبمثول الشهود والاستماع لشهاداتهم تم تجريم المتهم، وتثبيت التهمة التي أسندت إليه، حيث أقرت المحكمة بإدانته وأصدرت الحكم المنصوص عليه في قانون العقوبات.