الجامعة الأردنية - كلية الحقوق

 كلمة العميد

كلمة العميد

 

أتوجّه للعموم بأعمق التحيات وأصدق التقديرات من هذا الصرح الأكاديمي الذي يُمثّلُ بيتًا للعلم والبحث والتطوير بامتياز. نُثمِّنُ كثيرًا رُوح الانتماء والتعاون داخل كلية الحقوق بالجامعة الأردنية من أجل تحقيقِ التطلّعات الأكاديميّة والمِهنية لفائدة أبنائنا الطلبة؛ قادة الغدِ المُشرق في الوطن الحبيب.

تعكسُ رؤية الكلية الريادة والتفرّد في تقديم برامج دِراسية مُتميّزة ومُحفّزة للأفكار، والتي تُساعِدُ الطلبة؛ سواء أ كانوا من دارسي الباكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، على بِناءِ مهاراتهم الأكاديمية والمهنية. إنّ الجهود المُستمرّة التي تبذلها الكلية في توفير وضمانِ أفضلِ بيئةٍ تعليميّةٍ تُعزّزُ من تطوير قادةِ المُستقبل في مجالِ القانون لا تُقدّر بثمن.

نُثمّن كثيرًا المجهودات المبذولة من قِبلِ أعضاء هيئة التدريس والإدارة والقيمين على شأن الكلية في تحقيقِ تطلّعاتها الأكاديمية والمهنية. وهي مجهودات محمودة تعكسُ عراقة هذا البيت القانوني وأصالته، على اعتبار أنّه شكّل على مرّ التاريخ علامة فارقة ومُتفرّدة كحاضنة قانونية لها صورتها المرموقة والمُتميّزة على المُستوى الوطني والإقليمي والدولي.

نتطلّعُ دائمًا إلى تعزيزِ التواصل معكم والمُشاركة في تطوير الكلية بشكلٍ مُستدام، لأنّنا على يقينٍ جازمٍ بأنّ آراءكم ومُقترحاتكم من شأنها أن تُعزّز البيئة التعليمية والثقافية والاجتماعية لعُموم الطلبة، وتحفيزِ تفكيرهم النقدي البنّاء. إنّ سياسة الباب المفتوح والتشاركية الفاعلة والبنّاءة التي ننتهجها مع جميع أصحابِ العلاقة، دون إقصاءٍ أو تمييزٍ أو انفرادٍ بالرأي، من شأنها أن تدعم سياسة الحوكمة الرشيدة وتُرسِّخ منطق الشفافية والنزاهة المنشودة.

في ضوءِ التحدّيات الكبيرة التي تُواجِهُ المُجتمع والعالم في وقتنا الراهن، من قبيلِ ما تطرحه قضايا الرقمنة والأمن المعلوماتي من مخاطر حقيقية أصبحت تُشكِّلُ تهديدًا حقيقيًا على الإنسان، فإنّ الحديث عنه وإيلاءه جانبًا من الاهتمامِ والعِنايةِ أصبح أمرًا لا يقلّ أهمية عن أشكالِ الأمن الأخرى، وهو ما يدعونا جميعًا إلى الوُقوف صفًّا واحدًا لمُقاومته، وهذا أمرٌ يُعزِّزُ أهمية دور الكلية في تحقيق العدالة وتطبيق القانون بكلِّ نزاهةٍ وإنصاف. إنّ انخِراطكم الواعي والطوعي في توجيه الكلية نحو تحقيق هذه الأهداف، يعكسُ التزامًا صادقًا وقويًا من قِبلكم بخدمة المُجتمع وتطوير المهارات القانونية.

نُعوّل على تظافر كُلّ الجُهود من أجل مُعاضدة المساعي الرامية إلى تبوّأ كلية الحقوق مكانة مرموقةً في التصنيفات العالمية، خاصة وأنّها ضاعفت اهتمامها بتحسين مُستوى التدريس ونوعيّتهِ، وتحقيقِ مُخرجاتِ البرامج لِرفد المُجتمع القانوني بنوعيّةٍ من الخِرّيجين تُجاري المرحلة الزمنية الراهنة وتحدّياتها. هذا علاوة على إيلاء مجال البحث العلمي مزيدًا من الاهتمام والرعاية، وعقدِ شراكات مع النّظراء في مختلف دول العالم؛ إيمانًا من الكلية بأهمية الانفتاح على الآخر ودعم تبادل الخبرات في هذا الجانب. 
  
نحن مُمتنون للجُهود المبذولة والمستمرّة من قِبل أبنائنا الطلبة ومُثابرتهم في تحقيقِ التميّز الأكاديمي والمعرفي، وكُلّنا يقين بأنّ كُلّيتنا ستظلُّ مركزًا للعلم والتفوّقِ في مجال القانون، وستواصِلُ إلهام وتمكين الأجيال القادمة.

إنّ الكلية تُفاخر بالقيمة العلمية والأكاديمية المُتميّزة لكافة أعضاء الهيئة التدريسية، وتعتزّ أيّما اعتزاز بوعي طلبتها الصادق بضرورة الالتزام برسالتها السامية والنبيلةِ؛ خِدمةً لرؤيتها وتعزيزًا لمكانتهم في المجتمع وفي المحافل الإقليمية والدولية.

                                                                مع خالص الاحترام والتقدير