بافتتاح قاعة مطالعة تحمل اسمه.......شمس الراحل مشهور حديثة الجازي تشرق في سماء "الأردنية"

استذكرت الجامعة الأردنية اليوم أسمى معاني التضحية والبطولة والوفاء بعد أن افتتح رئيسها الدكتور اخليف الطراونة قاعة مطالعة المغفور له الفريق الركن مشهور حديثة الجازي في كلية الحقوق والتي تم إعادة تهيئتها وتحديثها بتبرع سخي من أفراد عائلته لتشرق شمسه من جديد في سماء " الأردنية". القاعة التي أعيد لها نبض الحياة من جديد وحملت اسم الراحل الجازي، جمعت ما بين عصرين: البطولة والفداء التي كانت عناوين بارزة لشخصيته ونهل منها أبناء الوطن ومن بعده من خلال مواقفه التاريخية وعلاقاته الوطنية، والحداثة والتطور التي نقشها أفراد عائلته في كل زاوية من زوايا القاعة التي اقترن تصميمها بالحداثة والتطور. أفراد عائلة الجازي وعلى رأسهم عميد كلية الحقوق الدكتور ابراهيم الجازي لم يترددوا لحظة في بذل كل ما هو غال ونفيس لإخراج القاعة بصورة تليق بقيمة ومقام والدهم الراحل الفارس العربي الذي ارتبط اسمه بمعركة الكرامة الخالدة التي سطر بها جيشنا العربي الأبي أروع صور البطولة والفداء منتزعين النصر والمجد للشعب الأردني والعربي معا. فالقاعة التي تعتبر بالأصل إحدى قاعات المطالعة الفرعية التابعة لمكتبة الجامعة الأردنية وتضم في أروقتها ما يزيد على (4500) كتاب وتتسع لـ (70) طالبا وطالبة، تم تهيئتها بإشراف فني وإداري من وحدة المكتبة بطريقة تسهم في توفير بيئة علمية أكثر تحفيزا للطلبة على المطالعة، والاستزادة من شتى العلوم والمعارف بمنتهى التذوق والشغف، بعد أن تم تجهيزها بأحدث التصميمات الهندسية وتزويدها بالمستلزمات الضرورية من أثاث مكتبي وأنظمة تدفئة وإنارة وصوتيات ومرئيات بكلفة مالية قاربت الـ (50) ألف دينار أردني. الطراونة الذي شارك أفراد عائلة الجازي ومحبيهم وضيوف الجامعة فرحة افتتاح القاعة، أشاد في مداخلة له ببادرة الخير التي فاض بها أفراد العائلة تخليدا لذكرى الراحل الذي ما بخل يوما على وطنه وأبنائه، مشيرا إلى أن اسمه سيظل منقوشا في نفوس أبنائنا الطلبة في كل مرة تطأ فيه أقدامهم القاعة، وحافزاً لهم للعلم لخدمة وطنهم و الارتقاء بجامعتهم. عميد كلية الحقوق الدكتور ابراهيم الجازي أكد أن المبادرة التي قام بها أفراد العائلة من تحديث القاعة وتزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات العصرية جاءت نزولا عند رغبة والدتهم رحمها الله التي وافتها المنية قبل تحقيقها، مشيرا إلى أن تصميم القاعة وتحديثها الذي استمر العمل فيها مدة ثلاثة شهور جاء بطريقة يمكن من خلالها إقامة حلقات دراسية وندوات دون أن يعكر صفو التصميم مع توفر مدخل خارجي لها إلى جانب مدخلها الرئيسي من داخل الكلية. من جانبه عبر المحامي الدكتور عمر الجازي أحد أفراد العائلة عن سعادته بإنجاز القاعة بالشكل المطلوب مؤكدا أنها جاءت بمثابة استذكار للمعاني التي رسخها الراحل فيهم من حب للعلم ووفاء للوطن الغالي، ولإيمانهم بأنه لم يكن لهم فقط وإنما كان للأسرة الأردنية والعربية جمعاء لاقتران اسمه بمعاني الكرامة وقدسية الوحدة وحب الوطن. نقيب المحامين السابق النقابي صالح العرموطي أحد ضيوف الحفل قال في مداخلة له إن إطلاق اسم الراحل مشهور الجازي على إحدى قاعات الجامعة الأردنية جاء ليؤكد أنها مصدر قوة وأمن واستقرار للوطن، وتتعايش مع نبض الشارع الأردني لما تتبعه من منهج في تقدير قامات الوطن ورجالاته وأبطاله الشجعان، وتؤرخ لنضالاتهم التي تغنى بها الشعراء في نفوس طلبتها وزوارها. حضر حفل افتتاح القاعة نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور موسى اللوزي وعدد من مسؤولي الدولة وأعضاء الهيئين التدريسية والإدارية في الجامعة والطلبة.